فلسطين تصنع التاريخ في كأس آسيا- أمل وسط الحرب

المؤلف: بول11.09.2025
فلسطين تصنع التاريخ في كأس آسيا- أمل وسط الحرب

الدوحة، قطر – سجّل منتخب فلسطين لكرة القدم إنجازًا تاريخيًا بتحقيق فوزه الأول في كأس آسيا والتأهل إلى دور خروج المغلوب في نسخة 2023 من البطولة في قطر.

عاشت الجماهير واللاعبون على أرض الملعب وفلسطينيون في الوطن مشاعر جياشة عندما أُطلقت صافرة النهاية بفوزهم 3-0 على هونغ كونغ في ملعب عبد الله بن خليفة في 23 يناير.

قصص ذات صلة

قائمة من 4 عناصر
قائمة 1 من 4

'نستحق أن نكون هنا': فلسطين في دور الـ16 بكأس آسيا بعد فوز مدوٍ

قائمة 2 من 4

المنتخب الفلسطيني يتدرب وسط 'شعور دائم بالقلق'

قائمة 3 من 4

ذا تايك: فرحة فلسطينية في كأس آسيا

قائمة 4 من 4

استشهاد قريب للاعب كرة قدم فلسطيني في غزة قبل مباراة كأس آسيا

نهاية القائمة

في حين أن النتيجة ربما جلبت الفرح وتشتيتًا مؤقتًا عن الحرب المستمرة في غزة، لا يزال الخوف والقلق يسيطران على الفريق وهم يستعدون لمواجهة المضيفين وحامل اللقب قطر في مباراتهم في دور الـ16 يوم الاثنين.

في مقابلة حصرية بعد فوز الأسبوع الماضي، صرح رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب للجزيرة كيف أن الفريق مصمم على المضي قدمًا على الرغم من الحرب في الوطن، وكيف يمكن لهيئة إدارة كرة القدم FIFA "أن تفعل المزيد" لمساعدة الفلسطينيين وما الذي يحمله المستقبل للرياضيين الفلسطينيين.

تم تعديل المقابلة اختصارًا وتوضيحًا.

الجزيرة: ماذا يعني نجاح المنتخب الفلسطيني لشعب غزة؟

جبريل الرجوب: نحن، أسرة كرة القدم الفلسطينية، نؤمن بأن الرياضة يمكن أن تكون أداة جيدة لفضح معاناة الشعب الفلسطيني وإبراز تصميمه والتزامه بتحقيق أهدافه.

نجاح الفريق وسط هذا الوضع الرهيب - بينما يُدفن الناس بالآلاف وسط الدمار والفظائع والإبادة الجماعية - يحفز لاعبينا على تحقيق شيء لشعبهم.

التأهل في الأدوار الإقصائية لكأس آسيا هو إنجاز كبير. إنها رسالة جيدة لشعبنا - إنها تمنحهم الأمل.

الجزيرة: ما مدى صعوبة تجميع الفريق والتدريب لكأس آسيا؟

إعلان

الرجوب: الأمر ليس سهلاً. لدينا العديد من اللاعبين في غزة الذين لم يتمكنوا من الانضمام إلى المنتخب الوطني لكرة القدم والفرق الأخرى.

لكن يجب ألا نستسلم ولن نستسلم.

في الضفة الغربية، يحاولون خنق الجميع. إنهم يريدون أن يغادر الجميع، لكننا هناك وسنبقى هناك.

على الرغم من الانقسام السياسي والجغرافي في فلسطين [بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل إسرائيل]، فنحن متحدون.

فريق كرة القدم هو الوحيد الذي يعمل في الوقت الحالي، لذلك نحاول إبقاء جميع اللاعبين خارج فلسطين من أجل مواصلة تصفيات كأس العالم 2026 والمشاركة في الأحداث الأخرى مثل هذه البطولة.

لدينا بعض المباريات الودية المبرمجة. سنسافر إلى جنوب إفريقيا لمقابلة تلاميذ [نيلسون] مانديلا - فريقهم الوطني - في ذكرى إطلاق سراح مانديلا في 11 فبراير.

ليس لدينا خيار سوى عدم الاستسلام.

لن نترك بلدنا. لن نترك منازلنا.

FBL-FIFA-PLE-ISR-PALESTINIAN-ISRAEL-CONFLICT
الرجوب يرفع بطاقة حمراء وهو يتحدث خلال المؤتمر الخامس والستين للفيفا في عام 2015 [ملف: Michael Buholzer/AFP]

الجزيرة: هل تعتقد أن الفيفا يمكنه فعل المزيد لمساعدة لاعبي كرة القدم الفلسطينيين؟

الرجوب: [هناك] سياسة ازدواجية المعايير. يجب على FIFA واللجنة الأولمبية الدولية (IOC) اتباع معيار واحد وسياسة واحدة.

ينظم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم مباريات الدوري الرسمية في الأراضي المحتلة لدولة فلسطين، وهو انتهاك واضح للنظام الأساسي للفيفا والميثاق الأولمبي.

ثانيًا، لم أسمع أبدًا أي منظمة رياضية في إسرائيل تنتقد هجمات حكومتهم وتدميرها وقتل [اللاعبين الفلسطينيين].

سنواصل الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية والفيفا لاتباع مبادئهما.

آمل أن يفهم المجتمع الدولي، سواء كان رياضيًا أو مجتمعات مدنية، أن الوقت قد حان لرفع بطاقة حمراء [لإسرائيل].

ليس للإسرائيليين الحق في حرمان الآخرين من نفس الحقوق التي يتمتعون بها.

الجزيرة: هل أثرت الحرب في غزة على تركيز اللاعبين؟

الرجوب: بالتأكيد. إنه شاغل لهم. تخيل لاعبًا وأقاربه وأسرته وجيرانه وزملائه [في غزة]. إنها مأساة. لكن الاستسلام ليس ولا ينبغي أن يكون جزءًا من خطتنا.

يجب ألا نستسلم. نتأثر جميعًا [بالحرب] نفسيًا وجسديًا، لكن علينا مواصلة نضالنا.

الجزيرة: ما الذي يحمله المستقبل للمنتخب الفلسطيني واللاعبين الذين سيعودون إلى ديارهم وسط الحرب؟

الرجوب: نحن الشعب الفلسطيني. لقد واجهنا نفس المصير، ونفس القدر، ونفس الوضع.

نعود إلى ديارنا، ونجتمع مع عائلاتنا، ونحاول مرة أخرى الذهاب إلى مكان ما للعب لأن الرياضة جزء من مقاومتنا. الرياضة جزء من واجبنا الوطني تجاه شعبنا.

الجزيرة: يلعب منتخب فلسطين مع قطر، المضيفة وحاملة اللقب، في دور الـ16. هل أنت قلق بشأن المباراة؟

الرجوب: نحن أقوى فريق في العالم. تصميمنا وصبرنا يمكّنان لاعبينا ويحفزهم.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة